ملامح

الذين لا ألقاهم

بواسطة هبة حمزة

هذا المشروع يتحدث عن المشاهد اليومية التي تحكي قصص الأشخاص من خلال الأشياء التي يستخدمونها.

يحظى المُشاهد بفرصةٍ لمعايشة الأثر الإنساني في المَشاهد اليومية وكيف أن طبيعة البشر تنعكس على ما حولهم. اخترت العنوان "ملامح الأشخاص الذين لا ألقاهم" لإنه يحمل بدقة ما أشعر به عندما أمر بهذه المَشاهد، شعورٌ أتمنى أن يصل إلى المُشاهد أيضًا. إن ما يبقيني يقظة لأنظر حولي باحثةً عن الأشخاص الذين "لا ألقاهم" هو هذا الملمح: عادةً نلحظ الشخص– الذي نقابله للمرة الأولى- من خلال ثيابه، كيف يبدو، كيف يتحدث ويتفاعل؛ لكن رؤية الأشخاص من خلال آثارهم تسمح لك أن تراهم بشكل مختلف. علاوة على ذلك، وبما أن العناصر التي قمت بتوثيقها هي بشكل ما انعكاس لأجزاء من الثقافة المصرية، فقد أردت إبراز جانب من مصر –في رأيي- لا يأخذ حظه الكافي من الظهور. هذه المشاهد قد تبدو فوضوية وعشوائية في بعض الأوقات، لكنها غنية بالمعنى بطرق تبدّل الانطباعات الأولى. صورة بعد صورة؛ أريد –أيها المشاهد- أن أُعرّفك على ما أجده حولي من الأشياء التي أرى فيها البشر، والأسباب التي تدفعهم لترك تلك البصمات. وآمل أن يترك فيك هذا المشروع ملمحًا من الدفء الذي يَشتهر به هذا البلد.

هذا المشروع تذكيرٌ للمُشاهد بأن يُولّي انتباهًا إلى البيئة التي تحيطه ويتأمل فيما حوله وينصت للحكايات التي تُروى في التفاصيل الصغيرة، فحقيقة الأمر: هناك يكمن الملمح الحقيقي للإنسان.

في يوم صيفي ما، كنت أتجول في شارع قديم في مدينتي: الإسكندرية المصرية، آلة التصوير خاصتي تتدلى من رقبتي، باحثةً عن شيء جميل أستطيع التقاط صورة له. كنت محاطةٌ بجدران متهالكة وبناياتٌ قديمة جدا. الأحياء الحديثة قد "تبدو" أجمل، لكن راوية القصص في داخلي لطالما أُخذت بآثار الزمن التي يخلفها في الأماكن القديمة، فهي –بطبيعة الحال- تحمل تاريخًا أكثر.

آخذ منعطفًا وأجد نفسي أمام مشهدٍ يُشعر قلبي المصري بدفء الألفة: بسيط، بدائي، ليس جميلاً بالضرورة؛ لكنه يحمل الكثير والكثير من الشخصية والأصالة. بالنسبة إلي: حمل هذا المشهد الحيوية في أبهى صورها.

هذا ما رأيتُ: كرسيٌّ خشبيٌّ تجده في كل مكان في مصر، وطاولةُ عملٍ خشبيةٌ عُضِّدت مراتٍ عديدةً لتظل قائمة، ودرفتا "شيش" مفتوحتان، ووسادةٌ وُضعت على حافة النافذة لينعشها الهواءُ وأشعةُ الشمس، ولافتةٌ بها بعضُ الآيات الدينية، وخيوطٌ من الزينة تَدَلَّت من أعلى – احتفالًا بالشهر المبارك.

علاماتُ الحياةِ النابضةِ التي اكتنفتها جدرانٌ قديمةٌ عبَّرتْ بشكل ممتاز عمّا أحبُّه في أهل بلدي.

لطالما شغلني الإنسان؛ كيف يترك بصمته فيما حوله. أشعر بالدفء البالغ حينما أمرُّ بشيء خلّفه شخص ما وراءه. كأنما خلّف تفاصيلاً تُركت لي لألحظها وأجد الرابط بينها فأفهم القصة وأفهم عن ذلك الشخص. إنها تعني أنني ألتقي بأحدهم من خلال بصمته حتى وإن لم ألقاه على الإطلاق.

هناك شيء صادق فيما ينطبع على محيط الشخص لمجرد تواجده وتفاعله مع بيئته، بغير قصد أو اكتراث. فالكراسي التي بالت أقمشتها من كثرة الجلوس، وموضع كوب الشاي وما تبقى فيه من رشفات، والنباتات التي تزهر في حيوية، والمذياع المتعب، والمكانس التي حركت الغبار من مئات الأمتار مرة تلو مرة ... كلها آثار وبصمات تكاد لا ترى لولا أنها تتكرر يوما بعد يوم، ما يجعل لها وجودًا حقيقيًا جدًا.

يجذبنى كوبا الشاي الّذان يحكيان عن جلسة سمر، مع كرسيين فارغيْن ضُمّا سويًا. وماء سبيل، بسيط وغير مُتكلَّف، لكنه يؤدي الغرض تمامًا.  الكتابات على الحوائط، الملابس المعلقة على الحبال خارج الشرفات، وكتاب مقدس في سيارة على جانب الطريق، أتبين من حالته أنه يستخدم كثيرا.

أشخاص سكنوا هنا، ومروا من هنا.. حكايات تُروى في لمحات سريعة من الحياة. كل لقطة تحمل قصصًا وأبطالاً وحيوات.

One summer day, I was walking in an old street in my city: Alexandria, Egypt, My camera hanging from
my neck; searching around for something beautiful to photograph. I was surrounded by weathered walls
and very old buildings. The more modern neighborhoods might “look” prettier, but the story teller in meis always fascinated by the effects time has left behind, as –naturally- older places hold more history.
I turn a corner and come across a scene that feels so homey to my Egyptian soul. Simple, basic, not at
all pretty at first glance yet has a lot of personality, age and authenticity. To me, it conveys liveliness at
its most.
Here is what I saw: a typical wooden chair found everywhere in Egypt, an old wooden workbench fixed
many times to still function, open window shutters with a pillow put out to air in the sun for good
hygiene, a sign that quotes religious verses, and tinsels hanging across for celebrating the holy month.
The indicators of daily life encompassed within weathered walls perfectly captured the essence of my
people.

V2
One summer day, I was walking in an old street in my city: Alexandria, Egypt, My camera hanging from
my neck; searching around for something beautiful to photograph. I was surrounded by weathered walls
and very old buildings. The more modern neighborhoods might “look” prettier, but the story teller in meis always fascinated by the effects time has left behind, as –naturally- older places hold more history.
I turn a corner and come across a scene that feels so homey to my Egyptian soul. Simple, basic, not at
all pretty at first glance yet has a lot of personality, age and authenticity. To me, it conveys liveliness at
its most.
Here is what I saw: a typical wooden chair found everywhere in Egypt, an old wooden workbench fixed
many times to still function, open window shutters with a pillow put out to air in the sun for good
hygiene, a sign that quotes religious verses, and tinsels hanging across for celebrating the holy month.
The indicators of daily life encompassed within weathered walls perfectly captured the essence of my
people.

Bedrijfs- en personeelsfeest

Stijlvol, sfeervol en zorgeloos – bij O’Douce wordt jouw bedrijfs- of personeelsfeest een totaalervaring. Of je nu gaat voor een intieme setting of een groots spektakel, binnen of buiten, casual of chic: jij bepaalt de vibe, wij zorgen voor de rest.

Netwerkevent, seminarie en workshop

Inspiratie begint bij de juiste omgeving. O’Douce biedt een stijlvolle setting aan het water waar kennisdeling en connectie naadloos samenvloeien. Wij zorgen voor alles – van comfortabele inrichting en technische ondersteuning tot verfijnde catering en een ontspannen netwerkmoment achteraf.

Productvoorstelling & lancering

Een sterke eerste indruk vraagt om een setting die impact maakt. O’Douce biedt een luxe en bohemian decor waarin jouw product in de spotlights staat. Van concept tot uitvoering – wij creëren een ervaring die blijft hangen en jouw merk versterkt.

Teambuilding

Even loskomen van de dagelijkse routine? Bij O’Douce brengen we teams samen in een unieke setting aan het water, waar actie, ontspanning en gezelligheid hand in hand gaan. Perfect om banden te versterken en nieuwe energie op te doen.

عندما أتجول في الشوارع، دائما ما أجد مقعدًا أو أكثر خارج المحال والورش ومداخل البيوت. يجعلنى هذا المشهد أفكر فى الشخص الذي يبدأ صباحه هنا وينهي يومه ويريح ما بين أوقات عمله. لا يهم مدى اختلاف أشكالها وأنواعها وأحجامها، فأحيانًا كثيرة يكون قد سبق لها التواجد في فصل آخر أو قصة أخرى.

مقعدٌ جلديٌ فاخرٌ ثمين ذات يوم، يسكن منزل أحدهم، لا يُسمح بالجلوس عليه إلا للضيوف؛ وها هو الآن في فصل جديد متأخر من حياته قد صار من سكان الشارع لشخص أخر واستخدام أخر. حتى القطط اتخذته عرشًا تتربع عليه. ومقعد خشبي منكسر، كان لينتهي عمله، لولا صاحبه الذي اعتني به عدة مرات فأطال في عمره وكتب لقصته أن تستمر.

تتضافر الحكايا ما بين الإنسان والجمادات من حوله، إذ يُضفي لها سياقات جديدة وحيوات مختلفة. ليأتي مبدأ الاستدامة من منبع الحب ومنبع الألفة والامتنان.

كم أحب فكرة إتاحة مياة شرب نظيفة ومجانية للمارة، ليستمتعوا بها متى شاءوا. وما يثير إعجابي أكثر هو تنوع سبل السقيا ما بين حاوية صغيرة مثل قلة فخارية، أو نظام تبريد وفلترة له الحيز الخاص به في الشارع . كلا الفاعلين فعلا نفس الشيء، أرادا الخير نفسه ونفذاه. وكلاهما أُنتفع به. لك أن تتخيل أن الخير "البسيط" الذي فعله مالئ القلة، يستلزم مجهودًا واستمرارية أكبر. إنه يقضي من يومه عدة دقائق لعدة مرات في اليوم، يقتطعها من وقته كي يسقي غيره. يفعل ذلك كل يوم عدة مرات. هؤلاء –الخيّرون البسطاء- يطرحون الخير في طريقنا كل يوم.

وهذه قصتي: كيف وقعتُ في حبّ تأمّل العالم بنظرة أعمق تتجاوز الانطباعات الأولى. ففي نهاية الأمر، روحُ الحياةِ الحقيقية تكمن في التفاصيل

أهلاً بكم في أطلس شعبي. تحتوي صفحات المشروع على عناصر غير متاحة للعرض عبر شاشة الهاتف المحمول. لذا، لضمان حصولك على أفضل تجربة، نوصي باستخدام حاسوبك أو شاشة الكومبيوتر.